الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية تونسي يقيم بالمهجر يتحدّث عن تكبيل الأحلام ببلدنا ويوجّه رسالة مفتوحة الى والي القيروان

نشر في  16 أكتوبر 2018  (14:02)

وجه جمال مطاوع، وهو تونسي يقيم بالمهجر، رسالة الى والي القيروان تحدّث فيها عن تكبيل الأحلام ببلدنا، وهذا فحواها:

رسالة مفتوحة الى والي القيروان السيد منير حامدي

"تحية وطنية

في أواخر شهر أوت الماضي تمت دعوتنا للحضور للجلسة التي خصصت للتونسيين بالخارج واستمعنا لحوار شيق يصب في إطار الاستماع لمشاغل التونسيين بالخارج وتشجيعهم على الاستثمار بتونس ومساعدتهم على بعث مشاريعهم الخاصة وتذليل كافة الصعوبات التي تعترضهم.

لذلك تقدمت لسيادتكم بطلب للحصول على جزء من قطعة أرض تقع ببلدة هندي الزيتونة من معتمدية السبيخة. تقدمنا ب3 مطالب لسيادتكم الأول مباشرة عن طريق مكتب الضبط والثاني عن طريق السيد معتمد السبيخة والثالث عن طريق السيد رئيس بلدية سيسب الذريعات.

واليوم تلقينا الرد التالي والمرفق مع هذه الرسالة مفاده انه يتعذر الاستجابة لمطلبي لعدم ملكية المجلس الجهوي لولاية القيروان للأرض موضوع الطلب. هنا تفاجأت!!!

خاصة وأنه تمكين أحد المواطنين سابقا من جزء من الأرض واستثمر عليها كما تم استقطاع جزء منها لبناء مستوصف بالبلدة وتم ذلك بالتنسيق مع معتمدية السبيخة وولاية القيروان ويمكنكم أن تتاكدوا من كلامي هذا.

سادتي الكرام... انا لم أطلب وظيفة أو مساعدة مالية. فقط طلبت تمكيني من قطعة أرض قصد الاستثمار عليها ويمكن أن تشغل بعض من أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل مثلي ومستعد لدفع مقابل مادي ثمن الأرض اذا تطلب الأمر.

لكن ما تلقيته من رد أحبط عزائمي. رد المجلس الجهوي لا يعكس ما وعدتم به من تذليل الصعوبات والتشجيع على الاستثمار الخاص والا فلما لا يتم تمكيني من جزء من الأرض الشاسعة المهملة في وسط البلدة والتي يتم الاستيلاء على أجزاء منها سنويا من طرف السكان المجاورين لها مجانا وبدون وجه حق.

نعم كل سنة يتم الإستيلاء على عشرات الأمتار من طرف السكان المجاورين للأرض مجانا وبدون وجه حق واتحمل مسؤولية ما أقول. أين تشجيعكم للاستثمار الخاص سيدي؟؟؟ أين دعمكم وتذليلكم للصعوبات أمام المستثمر؟؟؟

عانيت البطالة منذ تخرجي تقدمت بمطالب للحصول على وضيفة وطلبت مني رشوة للحصول على وضيفة خلال العهد البائد... رفضت وهاجرت بحثا عن لقمة العيش لي ولابنائي. تميزت في وضيفتي كمدرس في المهجر وتحصلت على العديد من شهاءد الشكر والتقدير والتميز.

عدت لتونس وتقدمت بطلب للدراسة في شهادة الماجستير . رفض طلبي!!! عدت للمهجر وتوجهت لأحد أفضل الجامعات باروبا وتحديدا بالمملكة المتحدة رحب بي ووجدت كل الدعم. وتميزت في دراستي وحصلت على شهادة الماجستير وتميزت مرة أخرى. عدت من جديد للحصول على شهادة المعادلة.

مرة أخرى ذقت الويلات وتنقلت للعاصمة مرارا وتكرارا واغمي علي داخل أروقة وزارة التعليم العالي بسبب الإرهاق وأخيرا بعد مشقة وترحال مكنوني من شهادة المعادلة وسافرت مرة أخرى. دعوتمونا كما ذكرت سالفا ووجدنا منكم كلاما أعاد لنا الأمل بعد الألم. لكن مرة أخرى ترصد الأبواب في وجوهنا. فما الحل اذا؟؟؟ هل كتب علي الرفض والإقصاء؟؟؟ هل كتب علي البعد عن وطني حتى أعيش! شكرا".